ابن المقفع من أشهر وأبرز من احتكم إلى السجع وبعض فنون البديع في العصر العباسي ابن المقفع نعم وهو واحد من أشهر الكُتّاب والمترجمين في العصر العباسي، ويُعد من أوائل من أدخلوا الأسلوب الفني إلى النثر العربي ويعرف باسمه الحقيقي روزبه بن داذويه، وكان فارسي الأصل، ثم اعتنق الإسلام. عُرف بلقبه. ابن المقفع. نسبة إلى إصابة في يده جعلتها مشوّهة كأنها مقفعة (أي كأنها مشدودة أو مشلولة).
اشتهر ابن المقفع باستخدام السجع وبعض فنون البديع مثل الطباق والمقابلة والجناس، خاصة في كتبه ورسائله، مما أضفى على نثره طابعًا أدبيًا راقيًا ومؤثرًا. وقد كان فصيحًا، بليغًا، واسع الثقافة، متأثرًا بالفكر الفارسي والهندي واليوناني.
من أبرز أعماله: كليلة ودمنة، وهي مجموعة قصص مترجمة عن الفهلوية (الفارسية القديمة)، وفيها توظيف بارز للسجع والحكم والمواعظ، وقد صاغها بأسلوب عربي جميل يجمع بين الأدب والفكر.
