الفلاح الفصيح كان هناك رجل اسمه خنوم فلاح من حفل الملح وكان له زوجة اسمها الفَلَّاحُ الفَصِيحُ (۱) كان هناكَ رَجُلٌ اسْمه «خنوم فلاحٌ مِنْ حَفل الملح وَكَانَ لَهُ زَوْجَةٌ اسْمُهَا … تَعُودُ هَذِهِ القصة إلى عَصْرِ الدولة الوسطى التي تَرْجِعُ تَرْجَمَتها الأصلية للنَّص الهيروغليفي (سَاكِن الحفل)، لكن اصطلح دَارِسُو التاريخ القديم على تسميتها الفلاح الفَصِيحَ وَقَدْ قَدَّمَهَا الكَاتِبُ سليم حسن أحد أعلام المصريين في علم الآثار في كتابه (مَوْسُوعَةُ مِصْرَ القَدِيمَةِ) وَتُعَدُّ هَذِهِ الرَّسَائِلُ مِنْ أَرْوَعِ مَا كُتِبَ في الأدب المصري القديم.
القصة هي النص الحقيقي للمخطوطة الأصلية التي تم العثور عَلَيْهَا، وَبِهَا حِكَايَةُ فَلَاحٍ مِصْرِي في عهد الملك «نيكاو رع» حين شرق وكتب شكواه إلى المَلِكِ، وَقَدْ أَعْجِبَ المَلِك بأسلوبه الأدبي الرائع فأمر بألا يُجَابُ عَلَيْهِ حَتَّى يُواصل صياغة الشكاوى ببلاغته
كَانَ هُناكَ رَجُلٌ اسْمُه «خنوم فلاح من حفل الملح وكانَ لَهُ زَوْجَةٌ اسْمُهَا «ماري»، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ: (انْظُرِي، إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى مِصْرَ الأَحْضِرَ مِنْهَا طَعَامًا، فَاذْهَبِي وَكَيْلِي لِي القَمْحَ الَّذِي فِي الجرين)، ثُمَّ كَالَها سنة مكاييل من القمح، ثُمَّ قَالَ لِزَوْجَتِهِ: (انْظُرِي، لَقَدْ بَقِيَ عِشْرُونَ مِكْيَالًا من القمح لِتَكُونَ طَعَامًا لَكِ وَلأَطْفَالِك)